عاتب صديقك ولا تفقده.. ,
الصداقة كصحة الإنسان
لا تشعر بقيمتها النادرة إلا عندما تفقدها
الصداقة هي ملح الحياة
يقول لي أبي دائما:
عندما تموت ولديك أصدقاء فقد عشت حياة عظيمة .
الصديق الحقيقي هو الذي يمشي إليك عندما باقي العالم يبتعد عنك
إذا قرر أصدقائي القفز من فوق الجسر فإنني لن أقفز معهم ولكن
سوف انتظرهم تحت الجسر لأتلقاهم .
فأمسك بالصديق الحقيقي بكلتا يديك
أتعلم منك وتتعلم مني .. ولن نختلف
الصداقة هي عقل واحد في جسدين
لا تمشي أمامي فربما لا استطيع اللحاق بك
ولا تمشي خلفي فربما لا استطيع القيادة
ولكن امشي بجانبي وكن صديقي .
الجميع يسمع ما تقول.
الأصدقاء يستمعون لما تقول
وأفضل الأصدقاء يستمع لما لم تقل
الصديق هو الشخص الذي يعرف أغنية قلبك
ويستطيع أن يغنيها لك عندما تنسى كلماتها
كل منا له طريقه في الحياة ولكن أينما ذهبنا فكل يحمل جزءا من الآخر
الصداقة نعمة من الله وعناية منه بنا
إذا كنت ستعيش مئة عام فإنني أتمنى أن أعيش مئة عام
تنقص يوما واحدا كي لا أضطر للعيش بدونك
فشكرا لوجودك في حياتي ... يا صديقي
معاتبة الصديق أهون من فقدانه
مهما صفت النفوس تجاه بعضها
ومهما تواردت الأفكار والخواطر
فلا بد أن يتخلل ذلك الصفاء تشويش
يعكره حتى لو قل و ندر
*********************
قد نخطئ في حق صديق ..
حبيب ..قريب
وقد يخطئ علينا الغيرا
ولكن أين السماح من هذا الخلاف..؟!
*********************
لماذا نسامح..؟!!
نسامح لأننا نحب بصدق
فمن نحبه نتمنى أن تستمر علاقتنا معه
نسامح لأن قلوبنا بيضاء ولا تلبث بعد فترة
قصيرة من الخلاف أن تنفث غبار غضبها
مع هبات النسيان..
*********************
متى نسامح؟
نسامح إذا استحق مغضبنا السماح
واثبت لنا باعتذاره ندمه وتأسفه
وليس عيبا أن نعتذر بل الاعتذار من أجل
الأمور التي ترفع مقامات البشر
*********************
فالشاعر يقول :
يستوجب العفو الفتى إذا اعترف *** وتاب عما قد
جناه واقترف..
*********************
أما إذا تعالت نفسه عن الاعتذار..
فسماحك هنا فضيلة تتميز بها وتترفع عن
تفاهات الأمور..
*********************
وقدرتنا على السماح تختلف باختلاف الجرح
الذي تعرضنا له..
فجرح الخيانة مثلا قد يجعلنا نتحامل في قلوبنا
ونرفض السماح لفترة طويلة
..
ولكن في الأخير..
نحس بطعم التسامح وجمال معناه
عندما يآلف بين قلوبنا ويمحي من ذاكرتنا
مواقف كنا نتمنى نسيانها..
*********************
فما أجمل السماح حتى لو سبقه العتب ..
قال أبوالدرداء :معاتبة الصديق أهون من فقده..
تحيااتي